عماد عبد الله

Samia - أخت

كل شيء يذكرني بعماد. فقد قمت بتربيته لأنني أكبره ب10 سنوات. كان في ال9 من عمره يوم تزوجت وكان دائماً ما يقوم بزيارة منزلي بالسر بعد المدرسة. كان دائماً ما يقول لي "لا أستطيع العيش في منزلنا عندما لا تكونين هناك". لدي شعور بأنه لا زال على قيد الحياة ففي سنة 2003 وصلتنا رسالة منه يقول لنا بها بأنه تعب جداً ويريد الخروج من السجن , أنا أعلم بأنه سيعود وسألقاه. أذكره في كل يوم يمر,وأبقي أغراضه عندي وأحاول عدم البكاء. ماتت والدتي وأخر ما أوصتني به هو أن أواصل البحث عن عماد فهي كانت مشتاقة له كثيراً.

كان عماد مغروم بفتاة تدعى سميرة وكان يريد أن يخطبها, فأعطاني 700 ليرة وأعطيتهم لزوجي ليشتري له خاتم. كان في طريقه الى بيروت من طرابلس وكان قادم ليتقدم بالخطوبة من سميرة ولكنه أختطف.

أنا لا أطالب بالكثير. لا أريد سوى أن يعود أخي بأمان وبصحة جيدة. أطالب بالإفراج عن حميع المخطوفين فأنا أعلم عن الكثير من الأمهات اللواتي لا زلن على قيد الإنتظار.