فؤاد - أخو الزوج/أخو الزوجة
لم يعش الصهر ولا الابنة اي ذكرى مع الوالد كون الأم كانت حاملة بها اثناء اختفائه . فكل الاولاد عاشوا طفولة عادية الا هذه البنت فلم تمر بما مر به الاطفال من عمرها من فرح بين يدي والدها وكذلك لم تعش الحياة المثالية مع والدتها التي عانت الكثير.و إذا سنحت له الفرصة لرؤيته أو التكلم مع كان ليقول له "لهفة شديدة وقد كبرت وعشت عمري من دونك". اما مطالبهم في ما يخص قضية المفقودين في لبنان هي معرفة مصيرهم وما حدث لهم
فؤاد - أخو الزوج/أخو الزوجة
عانت العائلة من الناحية القانونية كثيرا إذ أنه وبعد وفاة زوجته، تحصّلت ابنتها على تعويض مادّي من عمل الوالدة في الـ UNRWA غير أنّ الـ UNRWA لم تسلّمها التعويض المنشود لأنّ والدها مسجّل أنّه على قيد الحياة ( لم توفِّه العائلة على السجلّات لاعتقادها بأمل عودته ) مما سبّب مشكلة كبيرة ولم تتمكن الابنة من تحصيل التعويض. وحاولوا مرارا وتكرارا عبر السلطات اللبنانية المختصة التي ارشدتهم أنّ حلّ هذا الموضوع يكون عبر المحكمة الشرعية ( كونهم فلسطينيون ) فلم يجدوا أي نتيجة تذكر لأنّ المحكمة طالبتهم بأدلة قانونية أنّ الوالد مفقود. فتواصلوا مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية لإعطائهم وثيقة ودليل يبرزونه في المحكمة الشرعية، ومرة أخرى لم يتوصلوا لأيّ نتيجة. ولم يُحلّ الموضوع إلا بعد أن تدخل أحد أقربائهم عند السلطات الألمانية ( التي تمتلك معلومات حول المفقودين في لبنان والفلسطينين المفقودين في احداث تل الزعتر ) فزوّدت السلطات الألمانية منظّمة الـ Unrwa بالوثيقة اللازمة التي تفيد أنّ الوالد مفقود وأنّ أخوة الوالدة (4) مفقودون كذلك مما اتاح للبنت بأخذ تعويض والدتها. معضلة قانونية أخرى برزت حينما أرادت البنت الزواج، فلم تستطع ذلك كونها لا تستطيع اثبات فقدان والدها من عدمه. ولم يتمّ الأمر الا بعد تحصيل ورقة ثبوتية من قبل اللجنة الشعبية الفلسطينية.
فؤاد - أخو الزوج/أخو الزوجة
اتر اختفائه اضطرت الزوجة للعمل في شتى المجالات من اجل تأمين لقمة العيش الكريمة وحتى انها اضطرت للعمل كعاملة نظافة. وكذلك محاولة السفر الى المانيا والعمل هناك. عاشت الزوجة متأثرة جداً ومريضة وخصوصا انّ افتقاد الزوج حدث اثناء حملها في بنتها الثانية، وربّت بنتها دون أب ومعيل فعاشت كل حياتها تحت رزء كبير وتعب وضغوطات صعبة. أما الابنة فقد كبرت دون معرفة والدها مما سبب لها الاما نفسية كبيرة.