
Nassef El Samrani
First Name:
Nassef
Last Name:
El Samrani
Gender:
Male
Date of Birth:
1940
Marital Status:
Married
Have Children:
Yes
Number of Children:
1
Occupation:
Date of Disappearance:
1976
Age at the time of Disappearance:
36
Location of the Disappearance:
Obaidat, Lebanon
Last Seen Location:
Antellias, Lebanon
Description of the missing person
كان وضعنا الماديّ، وأيضاً الوضع المادي لعائلة ناصيف، كأغلبيّة الأسر في لبنان: ننتمي إلى طبقة شبه متوسّطة. كان ناصيف متزوّج آنذاك من نبيهة حنّا أندراوس و كان لهما ابنة عمرها سنتين وتدعى أوجيني. كان يقضي وقته بين منزل عائلته في البترون ومنزلنا في حيّ مار جرجس، جبيل. لطالما كانت ولا تزال علاقتنا بزوجته وابنته جيّدة.
خدم ناصيف في الدّرك لمدّة ١٥-٢٠ سنة، ثمّ ترك الخدمة وبقي بلا عمل. كان مدخول العائلة تؤمّنه زوجة ناصيف، نبيهة، الّتي كانت معلّمة في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في البترون حتّى تقاعدها بعد وقت طويل من اختفائه. عندما اندلعت الحرب، كان ناصيف عاطل عن العمل. "كان يحبّ الكاس".
Circumstances of the Disappearance
بدء كلّ شيءٍ في تشرين الثّاني، ١٩٧٦. دخلت قوّات الرّدع العربيّة إلى لبنان. في ذلك الحين، كان حزب معين مسيطر على المنطقة. لم ننضم إلى ذلك الحزب و ناصيف كان تابعاً لحزب أخر.
اختلفت الأحزاب بين بعضها حول موضوع تأسيس فرع لأحد الأحزب في جاج (مسقط رأسنا). قُتل مختار لحفد آنذاك و هو كان تابعاً للحزب الذي كان مسؤول عن الإختلاف، عل يد عنصر من الحزب الأخر ممّا دفع ١٥٠٠ عنصر من حزب المختار للهجوم على قرية جاج انتقاماً. لم أكن هناك يومها. قالوا: "يلّي بدّو يخلّص ياخد عيلتو ويروح على الكنيسة".
الهجوم أدّى إلى ٣ قتلى و حرق ٧-٨ بيوت. حتّى أنّ العناصر لم يتردّدوا في قتل أحداً داخل الكنيسة عندما سأل عن سبب الهجوم، "وحتّى ركّعوا الخوري".
هرب مختار جاج من القرية وكان قد طلب تهريب سيّاراته وسيّارات أولاده خلال اللّيل. بعد فترة، طلب شقيق المختار من ناصيف أن يتفقّد منزل المختار في جونيه. ذهب شقيقي ليجد أنّ عدداً من الرّجال داهموا المنزل وكانوا يقومون بسرقته. من المحتمل أن يكونوا عناصر من الحزب من لحفد وحالات. عندما عرفوه، هرب إلى جبيل بحثاً عن وسيلةٍ ليصل إلى جاج. في سوق جبيل، رأى ناصيف سيّارة أجرة و سأل السّائق: "معك حدا؟... خدني تاكسي." كان الخوف يتملّكه؛ كان يلم إنّه ملاحق. صعدت امرأة أخرى في السّيارة، وعندما وصلوا إلى عبيدات، أوقفوهم عناصر الحزب (على الأرجح أن يكونوا السّارقين الّذين رآهم ناصيف) و أنزلوا شقيقي من السّيارة البيضاء ثمّ رحلوا به. السّائق تعرّف على العناصر، لكنّه رفض أن يكشف عن هويّتهم.
بحثت عنه كثيراً، و كانوا شباب من الحزب يزورونا من وقتٍ لآخر. بعد حوالي شهر، ذهبت إلى منصّق الحزب في جبيل، كمال قرداحي، الّذي لم يكن على علاقة جيّدة مع منسّق المنطقة عامّةً، غيث خوري، وسألته: "بفتّش على خيّي ولّا بّطّل؟" وبعد يومٍ قال لي: "لا تنبّش عليه بقا."
بعد فترةٍ، وصلني خبر بأنّ ناصيف قد احتجز في سراي جونيه (وبأنّه كان هناك عندما كانوا رجال الحزب يزوروني)، ثمّ قُتل ورمي في عجلتون. عندها، سألت الرّجال: "كنتوا تزوروني بوقتها... ليش ما قلتولي أنّو هونيك." رفعنا دعوة ضدّ الحزب بعد اختفائه.
لسوء الحظّ، ليس لدينا أي دليل ملموس متعلّق باختفاء شقيقي. كلّ المعلومات الّي وصلتنا كانت شفهيّة فقط.
لم يختطفوه لأن سياسته مختلفة، بل لأنّه شهد على عمليّة السّرقة.