وديع عابد

فؤاد - شقيق

الذكرى مع وديع تبرز في ايام المدرسة وأنّه كان مشاكساً ويحبّ معاندتنا وخصوصاً في موضوع الثياب وكذلك في مباريات كرة القدم. وأذكر مدى لهفته للخطوبة وتأسيس حياة كريمة لنفسه. عند التحدث عنه اشعر بأن شيء عزيز فُقِد مني ! وما سنحت لي الفرصة لرؤيته أو التكلم معه كنت لأقول له: " كان والداي بانتظارك !"

اما مطالبنا في ما يخص قضية المفقودين في لبنان فهي الفرج عن مصيرهم وعدم الاعتذار من الجهات الخاطفة والمتسببة بالخطف والحرب وتسليم البقايا إن وجِدت.

فؤاد - شقيق

اضطر الوالد لدفع مبالغ طائلة وخسارة الكثير من الأموال لمعرفة مصير ابنائه حتى ان الكثير من الناس استغلت حالته هذه وباتت تزوّر رسائل وهمية على انها من اولاده وانهم بحاجة الى اموال .. وتبيّن لاحقاً أنّ كل ذلك وهم بوهم. وبسبب الدفع الكثير، تراجع الوضع المادي كثيراً. بالاضافة ان وديع كان يساهم في زيادة المردود الاقتصادي في المنزل، وغيابه أثّر على ذلك. بالاضافة الى ذلك، فاختفائه أثر كثيرا على الوضع العام في المنزل وخصوصاً عند الوالدة والتي وصلت الى مرحلة انفصام الشخصية جراء هذا الجرح الكبير. حتى أنّها باتت تحكيهم كأنهم موجودون في المنزل. والوالد صار مهموما ولا يكلم أحدا وتعرض لوعكات صحية كبيرة.