محمد السبع أعين

غادة - زوجة

اقتصادياً، تأثرت العائلة لأن محمد كان معيل العائلة الوحيد لكنهم استطاعوا ان يتدبروا الامر مع المساعدات الخارجية ومن بعض الهيئات الاجتماعية.

مرضت كثيراً بعد فقدانه وألمّ بي مرض الضغط. كنت أضع الاولاد في فراشهم و أجلس في غرفة الجلوس أبكي لوحدي حتى الصباح. لم يعش الاولاد طفولة سليمة بغياب والدهم عنهم واضطروا ان يخرجوا من المدارس.

أذكر أنه كان دائما عندما يتخاصم معي، كان يشتري لي الاشياء التي أريدها و يرجع للبيت حتى يصالحني.

بعد اختفاء محمد، عندما كان ابنه الصغير-احمد- واقفاً مع ابن جيرانهم يلعبون اتى والد الصبي فأصبح الولد ينادي بابا بابا واحمد يكرر وراءه. الا ان الصبي قال له : لا هذا والدي انا . فرد عليه احمد قائلا : و انا لدي اب ايضا لكنه مسافر.

عند الحديث عنه اشعر بالحزن والغصة فمن بعده تشتت عائلتي واصبحت ضائعة.

سأقول له أني اشتقت لك كثيرا. يجب ان ترى اولادنا واحفادنا و التغيرات التي حصلت في غيابك.

مطالبنا هي مساندة الدولة اللبنانية لقضيتنا ومساعدتنا لنعرف اي جزء مهما كان صغير عن الحقيقة.