خالد مرعي

عزيزة - أخت

بقيتُ في المنزل مع والدتي التي عانت كثيرا. كان اختفاء خالد صعبا. تمنينا في رؤيته ودفنه بالشكل التقليدي الصحيح. ولكن نظراً إلى أننا لم نراه، لا يزال لدينا الأمل بأنه على قيد الحياة.

ما جرحني أكثر هو أنه غادر ولم يعود يوماً. أنا لا أريد أن أكل. أنا لا أريد أن أشرب.

أحب خالد والدته كثيرا.

أتذكر لطف ومودة خالد. هذه هي السمة الأكثر تميزا لشخصيته. أفتقد طيبته وعناقته.

الصورة في صفحته الشخصية هي آخر صورة التقطت له. آخر صورة والملابس الأخيرة الذي شهد بها.

أحيانا وأنا أجلس في المنزل، أتخيل أن الباب سوف يطرق وأنني سأفتحه لأقول: من أنتَ؟

بعد إنتهاء الاحتلال الإسرائيلي، ونظرًا إلى أنه لم يعد،  إعتبرناه ميت وأصدرنا له وثيقة وفاة. ومع ذلك، أرسلنا له رسائل إلى السجون الإسرائيلية بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على أمل أن تصله.