حميد مهنا

- زوجة

إن إختفاء حميد أثر كثيراً على العائلة، لذلك توكل أهله بالاهتمام بنا وطلبوا مني البقاء في منزلي مع الاطفال وقدموا لي واولادي المساعدات اللازمة.
أتذكر أن حميد كان يستمتع بصحبة الأطفال ويحلم بأن يؤمن لهم مستقبلا لامعاً حيث يحصلون فيه على التعليم اللازم والحياة الهانئة.
ولكن عندما اتحدث عنه أشعر بأنني لم أنس يوماً ما حدث فذكراه ما زالت معي. وإذا سنحت لي الفرصة بأن أراه مجدداً كنت لأطلب منه أن يعود الينا سالماً ويرى أحفاده وابناءه المشتاقين إليه.
في ذلك الزمن لم يكن بيد الدولة القيام بأي شيء ولكن الآن نطلب منها النظر في قضية المفقودين ومساعدتنا لأننا تعبنا ومللنا من البحث دون جدوى رغم محاولاتنا الجهيدة.